أمر الوزير الأول عبد المالك سلال باتخاذ الإجراءات اللازمة قصد نقل مشجعي المنتخب الوطني إلى جنوب إفريقيا قصد تشجيع "الخضر" خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، والتي ستجرى ما بين 19 جانفي و10 فيفري المقبل، حيث من المرتقب أن يتم تخصيص 4 طائرات على الأقل لنقل المشجعين.
علمت الشروق من مصادر حسنة الإطلاع بأن الوزير الأول عبد المالك سلال، أصدر تعليمات لكل الأطراف المعنية وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة، بضرورة مباشرة إجراءات نقل مشجعي المنتخب الوطني إلى جنوب إفريقيا، وتأطيرهم قصد توفير الدعم اللازم للتشكيلة الوطنية خلال التحدي الذي ينتظرها في النهائيات القارية، على غرار الخطوة التي قامت بها الدولة في صيف عام 2010، عندما نقلت المئات من مشجعي "الخضر" إلى جنوب إفريقيا لمساندة أشبال المدرب رابح سعدان في نهائيات كأس العالم، وقبلها في نوفمبر 2009 عندما تكفلت الدولة وفي ظرف قياسي بنقل آلاف المشجعين إلى مدينة أم درمان السودانية، لمساندة الخضر في المباراة الفاصلة أمام المنتخب المصري.
.
سعر التذكرة الحقيقي 25 مليون سنتيم ومساع لتخفيضها
وكشفت ذات المصادر بأن ثمة مشاورات تجرى حاليا بين عدة أطراف، ومنها الوزارة الوصية، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الخطوط الجوية الجزائرية، وكذا وكالة "تورينغ كلوب" للسياحة، إضافة إلى بعض المتعاملين الإقتصاديين وشركاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومموليها، حيث تسعى هذه الأطراف إلى إيجاد الصيغة المناسبة لنقل المشجعين إلى جنوب إفريقيا.
وبالنظر، لأن تكاليف السفر إلى جنوب إفريقيا، ومصاريف الإيواء والإطعام، لن تكون في متناول كل المشجعين، فقد قررت الأطراف المعنية إيجاد صيغة قصد تخفيض التكاليف، إلى أقل حد ممكن، خاصة فيما يخص سعر التذكرة الواحدة إلى جنوب إفريقيا والذي يبلغ 25 مليون سنتيم، فضلا عن باقي المصاريف التي تعتبر باهظة في ظل الارتفاع الفاحش في أسعار الخدمات، عندما يتعلق الأمر بالمنافسات الرياضية الكبرى، على غرار نهائيات كأس العالم التي جرت بجنوب إفريقيا عام 2010.
.
وفد سيتنقل قريبا إلى جنوب إفريقيا لمعانية الفنادق
وفي سياق متنصل، كشفت مصادرنا بأنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة عقد اجتماع سيضم كل الأطراف المعنية، قصد الاتفاق على كل ما يخص عملية نقل الأنصار، وبعدها سيتم إرسال وفد إلى جنوب إفريقيا للقيام بمعاينة الفنادق، وكذا إيجاد صيغة توافقية مع مسؤوليها لتوفير الإطعام والإيواء والنقل للمشجعين طيلة تواجدهم ببلد نيلسون مانديلا، ولم تستبعد مصادرنا أن يتم اللجوء لفنادق3 و4 نجوم، والتي تعتبر أسعارها منخفضة مقارنة بباقي الفنادق الأخرى، وسيقوم الوفد بإعداد تقرير عن سفريته إلى جنوب إفريقيا قصد دراسته من طرف اللجنة المكلفة بنقل المشجعين، واختيار أحسن صيغة لذلك.
.
الوزارة والجوية الجزائرية وشركاء الفاف سيساهمون في العملية
وقصد إنجاح العملية، ستساهم العديد من الأطراف في تخفيف الأعباء عن المشجعين بتوفير صيغة مثلى لنقلهم إلى جنوب إفريقيا، وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة، الخطوط الجوية الجزائرية، ووكالة "تورينغ كلوب" للسياحة والأسفار، إضافة إلى شركاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وعلى رأسهم المتعامل الهاتفي "نجمة"، الذي أعرب مديره العام جوزيف جد يوم الأربعاء الماضي خلال إطلاق عرض الشركة لفائدة مشتركيها الأوفياء، عن استعداده لدعم عملية نقل الأنصار إلى جنوب إفريقيا في حالة ما قررت الفاف المساهمة في ذلك، فيما قال رمضان جزائري، مسؤول الاتصال بـ"نجمة" للشروق "نحن على استعداد لدعم أي خطوة لنقل أنصار المنتخب الوطني إلى جنوب إفريقيا، مثل ما صرح به المدير العام لنجمة جوزيف جد في أكثر من مناسبة، في إطار سعينا الدائم للوقوف بجانب المنتخب الوطني و لرياضة الجزائرية، قصد توفير أقصى دعم و مساندة للخضر في كأس أمم إفريقيا".
.
مونديال 2010 كلف المشجعين ما بين 18 مليونا و41مليون سنتيم
وكانت السلطات قد قامت بالعديد من عمليات نقل للمناصرين لمساندة المنتخب الوطني في مختلف خرجاته، بداية بموقعة أم درمان، ثم مباراة نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2010 أمام مصر، والتي جرت بمدينة بانغيلا الأنغولية، ثم مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، و مباراة الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 أمام المغرب بمراكش، و كانت التكاليف في كل مرة تخفّض لتكون في متناول كل المشجعين، مثلما كان الشأن بالنسبة لنقلهم إلى جنوب افريقيا في المونديال الأخير، حيث قدم النادي السياحي "تورينغ كلوب"، بالتنسيق مع الخطوط الجوية الجزائرية والوزارة، وكذا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومختلف المتعاملين الاقتصاديين، ثلاثة عروض لنقل الأنصار الذين كان عددهم آنذاك زهاء الألف مناصر، حيث بلغ العرض الأول مبلغ 18 مليون سنتيم، والثاني 37.4 مليون سنتيم، فيما كان الثالث 41.6 مليون سنتيم، وشملت هذه التكاليف تذاكر الطائرة، الإيواء والإطعام، والنقل بين المدن التي استضافت مباريات الخضر في الدور الأول، بالإضافة إلى تذاكر اللقاءات وهذا لمدة 13 يوما، وكانت الجوية الجزائرية آنذاك قد خفّضت سعر التذكرة من 22 مليون سنتيم الى 6 ملايين فقط، ومن المرتقب أن تكون الأسعار هذه المرة منخفضة مقارنة بالمونديال، كون المنتخب الوطني سيلعب مبارياته في الدور الأول في مدينة واحدة هي روستنبورغ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]